أبو أسامة Admin
عدد الرسائل : 138 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: حلم معن بن زائدة على الإعرابي ......... الأحد أغسطس 17, 2008 5:39 pm | |
| تذاكر جماعة فيما بينهم أخبار معن بن زائدة وماهو عليه من وفرة الحلم ولين الجانب وأطالوا في ذلك
فقام أعرابي وآلى على نفسه أن يغضبه .
فقالوا : إن قدرت على إغضابه فلك مائة بعير . فإنطلق الأعرابي إلى بيته وعمد إلى شاة له فسلخها ثم إرتدى بإهابها جاعلاً باطنه ظاهره ثم دخل على معن بصورته تلك ووقف أمامه طافح العينين كالخليع ، تارة ينظر إلى الأرض وتارة ينظر إلى السماء ، ثم قال :
( أتذكر إذ لحافك جلد شاة ....... وإذ نعلاك من جلد البعير )
قال معن: أذكر ذلك ولا أنساه يا أخا العرب ،
فقال الأعرابي :
( فسبحان الذي أعطاك ملكاً ...... وعلمك الجلوس على السرير )
فقال معن : سبحانه وتعالى
قال الأعرابي :
( فلست مُسَلِّماً ماعشتُ ...... حياً على معن بتسليم الأمير )
قال معن : إن سلَّمت رددنا عليك السلام ، وإن تركت فلا ضير عليك
فقال الأعرابي :
( سأرحل عن بلاد أنت فيها ولو جار الزمان على الفقير )
فقال معن : إن أقمت بنا فعلى الرحب والسعة ، وإن رحلت عنا فمصحوباً بالسلامة
فقال الأعرابي وقد أعياه حلم معن ( فجد لي يابن ناقصة بمال ...... فإني قد عزمت على المسير )
فقال معن : أعطوه ألف دينار
0 فأخذها وقال الأعرابي :
( قليل ما أتيتَ به وإني ...... لأطمع منك بالمال الكثير ) ( فثنِّ فقد أتاك الملك عفواً .... بلا عقل ولا رأي منير )
فقال معن : أعطوه ألفاً ثانياً
0 فتقدم الأعرابي إليه وقبل يديه ورجليه وقال((أي الأعرابي)) :
( سألت الله أن يبقيك ذخراً ...... فما لك في البرية من نظير ) ( فمنك الجود والإفضال حقاً ....... وفيض يديك كالبحر الغزير )
فقال معن : أعطيناه على هَجوِنا ألفين ، فأعطوه على مدحنا أربعة آلاف
فقال الأعرابي :جُعِلتُ فداك ، ما فعلت ذلك إلا لمائة بعير جُعِلَت على إغضابك
فقال معن : لا خوف عليك ، ثم أمر له بمائتي بعير ، نصفها للرهان والنصف الآخر له ، > فإنصرف الأعرابي داعياً شاكراً | |
|